القائمة الرئيسية

الصفحات

امثالنا الشعبية فى الواقع المعاصر


كتب : احمد سلامة

تحدثنا من قبل عن بعص امثالنا الشعبية القديمة والتى ارتبطت بالحياة العامة فى كل المواقف وكل الظروف وكنا دائما مانسمعها من اجدادنا الكبار فقد كانت تعلق بالتنبيه والتوجيه بشكل ساخر لكل من يقوم بتصرف او موقف ملفت للنظر وقد شمل ذلك اشياء عديدة من السلوك والتصرفات التى قد تلفت نظر الغير وفى نفس الوقت كانت تأخذ شكل الدعابة فى اطار العادات والتقاليد الاجتماعية وقد اشرنا لبعضها فى مقال سابق بعنوان " من برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله " واليوم نتحدث عن مثال اخر وهو " انا واخويا على ابن عمى وانا وابن عمى على الغريب " وهذا المثل سيكون له ابعاد كثيرة تتنافى تماما مع العادات والتقاليد المتأصلة فينا والتى تربينا عليها وهى تشمل الواقع المعاصر الذى نعيشة سواء على المستوى المحلى او الاقليمى او الدولى فان تحدثنا عن الواقع المحلى فعلينا ان ننظر الى الاسرة اولا قبل النظر الى المجتمع ككل فغالبا مايتحد ابن مع عمه على والده او ابن عمه على عمه وهكذا بين الجيران عندما يتحد احد الجيران مع باقى الجيران ضد احد الاشخاص والذى لايتوافق مع الهوى او المصلحة بشكل خاص لينقلب الجميع على هذا الشخص الذى لايتوافق مع الهوى ويرفض المصالح التى يقوم بها الشخص الاخر كذلك يتطابق هذا المثل داخل بيئة العمل الواحدة عندما يجتمع العاملين مع المدير على احدهم فيتفقون معه ضد احدهم مع علمهم التام على ان زميلهم يقول الحق ويرفض اى تجاوزات وبالنظر الى المستوى الاقليمى وهو غالبا مايكون على مستوى مجموعة دول تتقارب مع بعضها فى الحدود وذلك عندما تتفق مجموعة من الدول فيما بينها ضد دولة معينة وهى فى نفس الاطار الاقليمى لانها لاتتفق مع رغباتهم واهدافهم وايضا يمكن تطبيق هذا المثل على مستوى دولى مثلما حدث فى حرب " روسيا واوكرانيا " وهو مثال حي على ماقامت به دول العالم من مساعدات لاوكرانيا ضد روسيا .. الا ان الواقع المؤلم والحقيقى وهو مايحدث داخل الوطن الواحد عندما يقوم احد ابناء هذا الوطن بدعم ومساعدة الغريب واللاجئ ضد احد ابناء وطنة نظير المصلحة او السمسرة والعمولة بمعنى ادق واشمل نتيجة الايجارات للوحدات السكنية التى لاتعلم عنها الاجهزة المعنية شيئ ونتيجة المصالح المشتركة بين احد ابناء الوطن وبين هؤلاء اللاجئين والذين فرضوا انفسهم على الوطن بما يدفعونة من مبالغ طائلة لبعض ابناء الوطن ولايهم بعد ذلك مايصنعونة من تجاوزات واتلاف وفساد وبات على على كل الاجهزة متابعة هذة الظاهرة ومراقباتها بدقة شديدة من خلال الاجهزة الرقابية المتعددة وبات لزاما على كل من يقوم بهذة الافعال ان يراجع نفسه وضميرة وان يتذكر عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا المتأصلة فينا فى زمن انتشرت فيه كلمة " الجنية غلب الكرنية " "وكلة بالجنية يفك " ولله الامر من قبل ومن بعد ....

تعليقات