القائمة الرئيسية

الصفحات

عائشة بنت أبي بكر-بوابة الإخبارية نيوز

بقلم الأستاذأحمديونس 

وهي أمّ المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصدّيق -رضي الله عنهما-، وأمّها أم رومان بنت عامر بن عويمر،تزوّجها النبيّ بعد وفاة أمّ المؤمنين خديجة -رضي الله عنها-؛ إذ جاءت خولة بنت حكيم تعرض على الرسول الزواج بعائشة -رضي الله عنها-، فقَبِلَ بها، وكان عمرها ستّ سنوات، وكانوا يعتقدون في الجاهلية أنّ المؤاخاة تمنع المصاهرة، فأُشكِل الأمر على أبي بكر، إلّا أنّ النبي بيّن له أنّه أخوه في الدين، وهي له حلال، وكان ذلك في شوّال من السنة الثالثة قبل الهجرة، وكان مَهرها اثنتي عشرة أوقية ونصفاً، وقد دخل بها بعد ثلاث سنين؛ أي في السنة الأولى للهجرة، وتُوفِّي عنها وعمرها ثماني عشرة سنة.
وكانت عائشة -رضي الله عنها- من أفقه نساء الأمة، حتى إذا أُشكِل أمر على الصحابة رجعوا إليها، وقد وردت فضائلها الكثيرة في القرآن، والسنّة، ومن ذلك:

قوله تعالى: (لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَـذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ)، حيث شهد الله لها بالمنزلة العالية من الايمان، والعِفّة.
رواية الإمام البخاريّ عن عمرو بن العاص أنّه قال: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بَعَثَهُ علَى جَيْشِ ذَاتِ السُّلَاسِلِ، فأتَيْتُهُ فَقُلتُ: أيُّ النَّاسِ أحَبُّ إلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ، فَقُلتُ: مِنَ الرِّجَالِ؟ فَقَالَ: أبُوهَا)، حيث صرَّح النبيّ -عليه السلام- بأنّها أحبّ الأزواج إليه، أمّا وفاتها -رضي الله عنها- فقد كانت في السابع عشر من رمضان سنة ثمان وخمسين للهجرة عن عُمْر سبعة وستّين عاماً، ودُفِنَت في البقيع.

تعليقات