بالوَصلِ تُجْلىَ القُلوبُ
وتَلينُ المَشاعِرُ
ويَحظى رَفيعَ الحَظِّ
بالسُّرورِ الوافِرُ
ولولا أنَّ الدُّنيا
دارَ مَمَرٍّ مِنَ المِحَنْ
والجَنَّةَ دارَ نَجاح المُمْتَحَنْ
مِن بَعدِ المَكَارِهِ والكَدَرْ
لَكانَ وصلُ الحَبيبِ
هوَ الرَّجاءَ المُنْتَظرْ
فيه يَخلو الفُؤادُ
مِنَ المَحازِنِ والحَذرْ
وتَكْتَمِلُ الأمانىُّ
والأراجى والسَّمرْ
فلا الأوبةِ بعدَ الغَيبةِ
ولا الإمنِ بعدَ الخَوفِ
ولا الغِنىَ بعدَ فَقرٍ مُدجَّجِ
ولا إشراقَ الأزاهيرِ
بعدَ إقلاعِ السُّحبِ السَّارياتِ
فى الزَّمانِ السَّجْسَجِ
خيرٌ مِن وصلِ الحَبيبِ
بعدَ طولِ تغْيُّبِ
وقد سؤلتُ عن العُمْرِ
والشَّيبُ يَكسو المَفرَقُ
فَقُلتُ وجهُ الحَبيبِ
الشَّمسُ مِنهُ تُشرِقُ
وأنَّ الوِصالَ المُكتَسب
عينُ الزَّمانِ المُحتَسب
فلا ساعةً دونَهُ
أحْسَبَهُ عُمْراً
وإن حَسِبتُموهُ
فَذاكَ ظُلماً
إلَّا وِصالاً
بعدَ قَطعٍ قد حَصل
ذاكَ عُمرى
وَغَيرُهُ مُنفَصِل
فلا تَقْطع الودَّ
مع الحبيبِ واكترثْ
وامْدُد حِبالَ الوَصلِ
وكُن واثِق ولا تَلْتَبِس
بقلم / ممدوح العيسوى
# مصر#
تعليقات
إرسال تعليق