القائمة الرئيسية

الصفحات

أمواج أثير حواء 
......
ترحب بكم عبر أمواج الأثير 
حواء...
من مساكن الهم ينطلق
 أول بث من الإشاراتِ..
رحِب بإرتداد الهجماتِ 
بعد تمام الإنقلابِ
آدم ..
انقطعت اوردة السُبل
وإنتحرت على معابد التخاطب 
مداولات الكلماتِ
ضلعك الأعوج تهمتي
 التي تلاحق عقلي الناقص بالإدعاءاتِ 
عَويصة مشكلة العواطف ..
حين تنفجر من التنور الغاضبِ
حين تحذر من الطوفانِ 
وحين تضجُ من اليابس منك 
فتشتت للإقتراب لجنة الطلباتِ ...
آدم ..
ذنبي أني اختلطت بأنفاسك 
وكنت مخلوقا انجرف
نحو ضلعه الاعوج دون هوادِ
ودون التفتيش بهندسة وحسابِ ...
ليحيط قلبك التائه بسديمه 
قنديلا يحنو دون التثبت 
من خزان الوقود المحمل بقِرَابِ.
آدم 
من حيث انبعثتُ 
من حيث تكونتُ 
قرب سجينِ ضلعك الأعوج
 أردت الأبدية 
أردت السُكنى ، أردت أن أقِر عينه 
بالإحتماءات ..
وأردت المكوثَ...وأن تأنس لي مكوثَا 
أردت تاج المودة فوق رأس الإنجذابِ..

آدم...
انا والضلع المعوج 
عبئان كبلا الحرية 
حيث تزيغ عيناك ....
خلف شرانق لم تزل معلقة 
فوق الضلوع ...
المثبتة على حواف النوافذ 
ومزاليج الأبوابِ ..
أنّّ لك التحليق
 مهيمنا على البريد والرسالاتِ
وأنَّ لك الوفاء دون قصدِ الإنثناءاتِ؟!
آدم ...
حين غزلتُ من أوراق 
شجرة العمر 
أساور لمعصميك 
رنت في عنجهية عفاريت رجولتك 
أصفادً للنزواتِ ..
 كل الأوراق أشعلتَها بأعواد الثقابِ 
فبماذا يفيد العُجْبُ حين
يتحطم للفرَصِ مُسنناتُ الدولابِ
فتفنى من دوران وكتابِ ..
حين كَسرتَ آخر نبضاتي 
دعيت المرور... اُحضُر 
كملاك يأخذني نحو الخلاصِ
ليس هروبا بل إرتفاع فوق 
كل إعتِصابِ ..
آسفة ياكل الأوادِم ..
 بَرِءَ منكم ترجمان قلب مكلوم 
أمرا لا نقض فيه ولا قضاء ولا مرافعاتِ...
اِنقرضوا من حواء ناقمة 
فآدم خنق النهار بتبرير 
سرمدية ليل آخر الزمانِ ..
مهيمنا على شجرة الأنسابِ...
فمن يملك لقلبه الحجة 
في وقوف.. حين تقطر منه 
دمعات حواء عَرقا ... 
خذ كشفك وسدد أقساط المُصابِ..
هي... وبعد اغماءات ضياع
 ملأت فؤادا مشققا بتضرع 
يبحث عن نقيض يجمل 
تشوه آدم ....
أيعقل ان يتواجد ما هو أكثر إقناعا 
من دوامة العتابِ؟!.... 
آدم ..
على مدى البصر
أقزام بطول العمالقة 
 منهكة العزيمة
بسواعد عارية ممتلئة فارغة 
يطوفون حول صفير 
 ينبعث من خواء الإنتقاءاتِ
وضياع هوية 
يقذف ستائر 
مهملة الستر على الخدوش ..
كاشفة لهودجةِ جواري الأذنابِ 
آدم 
حيث كنتَ و حيث سأكون 
عش بدون زكاة وسأعيش 
متعففة عن الصدُقَاتِ
لن امسك الخيط الابيض والأسود 
لأُِجَدل للسراب ضفيرة 
الموت البطيء ..
فقط سأسلم على المَظلمة 
مودعة ..
وأقدم للقدر بطاقة تفويض وإنتدابِ 

#عتيقة رابح #زهرة المدائن 
الجزائر
04.05.2024

تعليقات