فارِعُ الغُصنِ والعود
خلىُّ البالِ تحسبُنى
الشَّوقُ والوَجدُ مَوجود
ليَطوينى ويَنشُرُنى
إنِّى عرِفتُ الهوىَ
والعِشقُ من صِغرى
حين كُنتُ صبياً
راضعَ اللَّبَنِ
مارستَهُ زمناً
حتى تعرَّفتُ بأركانِه
فسأله عنِّى
فهوَّ حتماً سيعرُفنى
شَرِبتُ كأسَ الهوىَ
من لوعة الضَّنىَ
فأصابنى النُحولُ
ورِقةَ البَدنِ
قد كُنتُ ذا قوةِ
ولكن حلَّ الذُّبولُ فى العَظمِ
وانتابَنى الوَهَّنُ
وجيشُ صبرى
بأسيافِ اللِّحاظِ قد فَنىَ
لا ترتجى فى الهوىَ
وصلاً بغيرِ جفا
فالضِّدُ بالضِّدِ
مقرونٌ مدى الزمنِ
قضىَ الغرامُ
على العُشاقِ أجمعهُم
بِأنَّ السلوَّ حرامٌ
وكأنَّهُ بِدعةَ الفِتَنِ
تعليقات
إرسال تعليق