كتب د/ السيد الحلواني
أولاً التاجر الصادق : توجب عليه عندما يكون لديه مخزون من السلع يضع هامش ربح معقول ولا يغش في بضاعته ، ولا يطفف الميزان ، ولا يبيع بيع الغرر ، والأهم إذا غلا أو ارتفع ثمن السلعة فلا يبيعها إلا بالثمن الذي اشتراها به حتى تنفذ تماماً فيبدأ البيع فيما اشتراه بالثمن الجديد بالزيادة الجديدة مع وضع هامش ربحه المعقول حتى يبارك له الله في تجارته وتكون حلالاً فينطبق عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن أبي سعيد - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء) رواه الترمذي وقال حديث حسن. وفي رواية أخرى عن ابن عمر رضي الله عنهما (التاجر الأمين الصدوق المسلم مع الشهداء يوم القيامة) أخرجه ابن ماجة والحاكم وقال صحيح .
ثانياً التاجر الفاجر الكذوب : عندما يكون لديه مخزون من مختلف السلع فنجده أضاف ربحاً عالياً بزعم ان بضاعته هي الأفضل والأعلى جودة ، ويغش ويطفف الميزان ويبيع بيع الغرر والأخطر قد يغير تاريخ الصلاحية وبالتأكيد إذا حدث ارتفاع في ثمن السلعة فإنه يبيع ما قد خزنه من سلع بالسعر الجديد الذي حدثت به الزيادة وغلا ثمنها . ناهيك عن الكذب وحلف اليمين الباطل ولذلك قد انطبق عليهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم في مسند الإمام أحمد قال صلى الله عليه وسلم: (إن التجار هم الفجار، قالوا: يا رسول الله! أليس قد أحل الله البيع فقال صلى الله عليه وسلم: بلى ولكنهم يحلفون فيأثمون ويحدثون فيكذبون). صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) نصيحة لكل يفعل ما ذكر اتقوا الله فمثل ذلك تعد تجارة مع الشيطان فترقبوا وخافوا يوما يردكم الله سبحانه وتعالى إليه فلا تملكون من أموركم شيئا فيه . والسلام
تعليقات
إرسال تعليق