بقلم: وحيد صبري
عُذراً أيتُها الأَرض
أستميحَكِ عُذراً أيتُها الأرض.
سأتحدث إليكِ وأتهكم بعض الشيء.
الأمر لم يعُد بالسِر!
فالكثير منا أصبح يرى أنه لم تعد للحياة عليكِ لذة أو الطعم.
فقط صِراعٌ غَبي ودونِه لا شيء .
على ما تفتنيهم وبأي شئٍ تُغويهم؟
لما أنت ؟!
لا أرى أن كل ما يفُعَل من أجلِك يستحق!
تربة سوداء لو صببنا عليها بعض الماء تتحول إلى وَحل!
ألا ترين هذه السماء التي بالنجوم تتزين .
كُل شئ فيها مُبهر ورائع ولا نرى فيها أي خلل!
على العكس تماماً مما أنتِ عليه.
وما خفي كان أعظم !
لكن العجب أننا نشتهيكِ ويتصارع بعضنا البعض عليك.
من أجل ماذا؟
من أجل المزيد من الوَحل!
لا أُريد ظُلمك وإلقاء اللوم كُلهُ عليك ربما العيب ليس فيك و كُل العيب
فينا نحن.
سأنطق نيابة عنك وأحاول الرد ،تقولين نسينا من نحن وأننا بعثنا عليك لإعمارك
ونشر الخير وإقامة العدل وما بُعِثنا لظلم بعضنا البعض عليك.
أتعلمين :على الرغم من هذه الشهوة والنزاع الذي بيننا عليك لم نتحد يوماً لتحسين حالتك لنباهي بك ولو بعض الشيئ لحِفظ ماء الوجه!
على الرغم من كُل ما فعلنا من سوء وما زلنا نفعل نزعُم أنه لأجلك.
تتصرفين في نهاية المطاف كأننا لسنا جديرين بك .
تبتليعينا في جوفك كأننا لم نَكُن أو حتى شئ يُذكر!
بقلم وحيد صبري
تعليقات
إرسال تعليق