بقلمي الشاعر محمد عبد العزيز رمضان
قالوا بأنك يا وطن
محموم مقطوع اللسان
قلت بأنك فارس
قد تهت في هذا الزمان
قالوا بأنك عاجز
سلبوك حقك في المكان
والله قولاً مفترى
قد قاله ذاك الجبان
باعوك يا وطن العروبة
قد خسرت الإمتحان
ونسوا بأنك كنت يوماً
نوراً أشرق بالعنان
سيعود مجدك كالثريا
عنك يرحل من أهان
اخسأ فقولك قول غدر
لاح أمرك واستبان
وتجمع المغلوب أقبل
في المعارك ما استكان
قالوا بأنك يا وطن
في القيد مغلوب أسير
قلت بأنك كاذب
ستعود مهزوماً صغير
إنا ولدنا بأرض عز
جيشنا الجمع الغفير
سنزيل آلاماً ونشفي
جُرحنا الجرح الكبير
قالوا بأنك يا وطن
وقعت في بئر سحيق
ورضيت يوماً بالعطن
فكنت في جب غريق
قالوا بأنك يا وطن
تغط في نوم عميق
فتكلم الوطن الأبىُ
ألست بينكمُ طليق
بكت العيون بحسرة
اليوم أخطأت الطريق
قم من ثباتك قم وهيا
نُرجع الماضي العتيق
قالوا بأنك يا وطن
قد طال نومك والغياب
عجباً لكل كلامهم
فغداً سيُفتح ألف باب
من عاث يوماً بالوطن
سيذوق ألوان العذاب
أيضيع وطن عاش حراً
شامخاً مثل الهضاب
كلا سيبقى كيف يرضى
أن يُعفر بالتراب
سيثور كالبركان يوماً
تعليقات
إرسال تعليق