قالت لى حَسْناءُ
ألا فيكَ أنْ تَصِفَنى
فأنتَ فى الوَصفِ فصيح
قُلتُ كُلُ ما فيكِ مَليح
وجهُكِ يُذْهِبُ العَقلُ
ويَعْقِدُ اللِّسانَ الفَصيح
فأنتِ كما البُستانُ
بأصنافِ الفاكهةِ طَريح
فيكِ ثغرٌ من العِنبِ
تِرياقٌ للقلبِ الجَريح
يَتَجَرَّعهُ المُتَيَّمُ خمراً
فيَسْكَرُ فوراً ويَطيح
فَيَتَلَقَّاهُ صَدْرٌ مُبَطَّنٌ
وحُضنٌ ومُريح
وغُصْنُكِ فارِعٌ كما النَّخلِ
يتَمايلُ بالوادى الفَسيح
يَكْتُبُ فيهِ الشُعراءُ شِعراً
ويُنْشِدُ بهِ كُلَّ مَديح
شَارِدَةٌ .. شأنُكِ
شأنَ العَذارىَ
تَرْقُبُ القاطِفُ
فى الحقلِ الفَسيح
عُذراً أيتُها المَليحة
إن أوجَزتَ وَصْفُكِ
وتَجاوَزتَ فيكِ ثِماراً
قَلَمى عن كِتابتِها كَسيح
ولنْ أوَّفيكِ حَقِّك
فَوَصْفُكِ يَحْتاجُ
غَزَلاً صَريح
وإن وصَفتهُ سأجدُ
من بقَصيدَتى يَطيح
بقلم / ممدوح العيسوى
تعليقات
إرسال تعليق