:إيهاب محمد زايد
تسريب بيانات 85 مليون مصري بمبلغ زهيد وهو ما أبكاني عن كم المعلومات المهدر الذي يحصل عليه المتربصون بمصر من خلال العشوائية الكاملة لسلوك مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. ونحن لا نهتم الا بجريمة تحدث ولا نملك التنبؤ الكامل لمنع مثل هذه الجرائم.
وعندي الحكمة والحقيقة والعلم مثلث نهوض الأمم وليس عالم الافتراضات لأسباب عديدة منها كان الضغط كله في اتجاه جر مصر لحرب مع اسرائيل .. وكان هيستفاد منها اطراف كتير وأولهم ايران وأذرعها في المنطقة. لكن بالقيادة الحكيمة في مصر وبلعبة الصبر والوقت مع شوية تفاصيل وكروت ضغط علي كل الاطراف .. تحول المشهد العام الي صراع مباشر بين اسرائيل وامريكا ضد ايران واذرعها في المنطقة
كما إن هناك ضغوط من مفارقات الإنسان المعاصر إن الصين البوذية، وروسيا الشيوعية هما من يقفا أمام قيم الغرب من الليبرالية الجديدة بينما العالم الاسلامي يشاهد هذه الليبرالية الجديدة من تحت المنضدة وربما يتذوق بالخفاء، هناك تصريح من رجال دين بأن عدد المرتدين وصل في مصر إلي 4 مليون مرتد وهو جزء من مشاهدة هذه الليبرالية والعبودية المختارة.
و كما هو معلوم كل شيئ فاني لا يدوم بل يموت وينتهي من عالمنا المادي إلا الأفكار التي تنتج من الخيال فعمرها يفوق عمر البشر بملايين السنين،لذا أحسنوا من أفكاركم وأختاروها لصناعة مجد الأمم وخلود المخلصين فيها. لذا علينا أن نطرح هذا السؤال أيهما أقوي الافتراض أم الخيال؟!! يحكم هذا هو أفكار تحسين وضع الناس الباقية وليست الزائلة
فنحن نموت وكلنا سعي لرحيق الحياة بينما نعيش بهذا الكم من الموت. فالبشرية تؤسس الأن لـ الحرية الجديدة (نيو ليبرالية) وقد باعت الحرية كلها لعالم المال والأفتراض الذهني الذي يعبث بعادتنا وعرفنا وقيمنا وأمننا وأرضنا ونساؤنا وأطفالنا.
ولم يسلم الركع السجود من هذا الأفتراض والوهم فقد طال الشعائر حتي بالمسجد الحرام والمسجد النبوي ما بالك بموسم الحج سواء المسيحي بالقدس ببيت لحم أو بجبل عرفات الكل يسعي للافتراض وتوصير الذات والاعجاب بها.
نحن لا نستخدم الافتراض لاذكاء الخيال وأمتداده نحن نستخدمه في شرح حلم مشوش، ودعاية لفجر لا مؤذن له بل لم يبزغ من باعث أفتراضي في عقول الناس أحد أسبابها كم الصور والفيديوهات التي نشاهدها يوميا علي حساب الموسيقي
والفن والذي يغذي الواقع لتحمل المشقة وتمكين القدرة أو للتغير لواقع أفضل ومصالحة الظروف علي طموح الانسان. فالواقع رؤية قائمة علي الإحساس و الانطباع والتفاعل، الأفتراض عالم مليئ بالاستفهامات. كيف تكون لأوطاننا قيمة إذا كنا بهذا الكم من الإبداع الوهمي لا أرض ولا سماء له؟
وبظل هذا الوضع كان الإنسان سيقتل نفسه كل لحظة إن لم يعترف بالقوة التي تعلوه ايا كان مسماها عنده، ولم يكن يصالح نفسه إذا غابت الكتب السماوية. أي روح نعيش بها الأن وأنفسنا بها هذا الكم من العقل الافتراضي؟!! كانت الحرية للأرض المكبلة بسلاسل الاستعمار، الأن الحرية للإنسان المأسور بألياف التقنيات
تحويل الانسان من كائن إجتماعي ذكي وناطق إلي كائن أفتراضي هو حصاد الشر بكل معناة بالعصر الحالي. وعلية يجب إستخدام العلوم الانسانية في تعديل سلوك الناس بدلا من أستعبادهم. وإن التواصل الاجتماعي جعل الناس لا تفكر الا في أشياء افتراضية حتي نسيت المحتاجين بل جعلت من أفراحهم ومشاكلهكم
لم يسأل أحد من عبيد الافتراضية هذه الأسئلة كم مسكينا أطعمت، وكم بائسا ألبست، وكم حزينا به أرفقت، وكم مريضا ساعدت، وكم فكرة خاطئة غيرت حتي تكون لك سيرة عند الناس و عند اللهم عبث كبير علي هذا الافتراض. تحرير أنفسنا من التبعية، الإستهلاك المفرط و الشاذ، الطموح للثراء، نفع النفس فقط بل قتل الفردية، تقدير الأخر هي عبادة مخلصة لله.
إن الانسان المعاصر مكبل بقيد جعله من الرقيق وجعل من يدير العالم تجار نخاسة لا جدوي منهم إلا تجارة العبيد. كان يمكن للعالم أن يكون أكثر رأفة ورحمة مما هو عليه الإن لو أستخدمت دراسة الانسان و ميوله نحو حب الأخرين وليس للسيطرة عليهم.
إن العلوم الانسانية التي أحاطت بالانسان علما أستخدمت لتسخيره وتجنيده وخروجه بشكل عميل بالنهاية لأهداف حرب لا تمت للسلام بصلة. وإن دراسة سلوكه وبياناتة بحسن نية هي عبودية أجبارية لجعله كائن مستهلك بلا وعي أو نظام أو فكر يراعي صحتة.
سعت ورقة بحثية تحت عنوان العبودية في القرن الحادي والعشرين: استكشاف نفسي اجتماعي للاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والاستعباد في أفريقيا كتب بواسطة أولواتوين أولاتوندون إليسانمي إلى التحقيق في الاتجار بالبشر، وتهريب المهاجرين، والاستعباد كظواهر عالمية، ومخاوف تتعلق بالصحة العامة، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية والدولة.
تدور عبودية القرن الحادي والعشرين حول السيطرة غير القانونية، بما في ذلك العمل القسري، وعبودية الدين، والزواج القسري، والعبودية والممارسات الشبيهة بالرق، والاتجار بالبشر. ومن ثم، نص الهدفان 5.2 و8.7 من أهداف التنمية المستدامة على أنه ينبغي لجميع الجهات المعنية اتخاذ تدابير فورية وفعالة للقضاء على العمل الجبري وإنهاء العبودية الحديثة والاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وغيره من أنواع الاستغلال، وكذلك لضمان حظر أسوأ أشكال الاستغلال والقضاء عليها. أشكال عمل الأطفال وغيرها
لذا لقد كان هناك أختيار فارق في البشرية لقد أختارت الدول التي تملك العلم والتقنيات السيطرة علي الانسان وليس مساعدتة والنهوض به و المساعدة نفسيا وصحيا وغذاءيا لما يطلبه. فنحن نعاني بظل هذا الافتراض من الوهم في الفعل والفكر والحلم نحن نعاني من وجود تجارب حقيقية تثبت إن الانسان كائن إجتماعي ناطق بالفعل لاحترام الاخر.
تعليقات
إرسال تعليق