القائمة الرئيسية

الصفحات

بقلم: د. منى عبدالعزيز 
يقال الحب ضعف ويقول شخص ضعفت وحبيت ويقول أخر أغرانى اغوانى فأحببته 
ويتخيل الجميع ان الحب هو السبب وراء الضعف ومن قال ذلك أخطأ فالحب أساس الحياة وسر الوجود وميزان الأهداف فمع خلق آدم علية السلام جاء خلق زوجته ليأنس بها
 وهو حب من نوع خاص يحتاجه بهذة المرحله العمرية فقد يتسأل الجميع لماذا لم يخلق الله له أماً أليس محتاج الى حب الأم بهذه المرحله وهل حب الأم ينتهى بفترة معينة من حياة أى إنسان
 لا طبعاً ولكن أراد الله ان يوصل لنا معلومة وهى أن بالحب قد ترى الدنيا مجتمعه بشخص 
فحواء خلقت لأدم جزء منه لتشعر به ويشعر بها وتكمل كل صور الحب له فتكون الأم والاخت والصديقة والحبيبة والونيسة والزوجة والرفيقة
 ‏ وكان هو لها كذلك فكان لها الأب والأخ والزوج والرفيق والصديق فكان لها كل شئ وكانت له كل شئ بوقت عصيب وبمهمة صعبه لم يستطع حملها إلا الإنسان 
فأراد الله أن يعلمنا أن بالحب تُصنع المعجزات وتهون الصعاب وتحلو الحياة وتقوى الأمم وتنتصر شعوب
 وتندثر أفكار...... وتزيد أعمار 
فمن ظن أن الحب ضعف أخطأ فالحب هو الحق هو البقاء هو ميزان العدل هو القوة والكبرياء هوالتضحيةلا الانانية هو القدرة لا الخذلان هو الإستدامة لا الإستهانة هو النور لا الظلام هوالإنشطار والاكتمال والتكامل  
فالحب أن تجد نصفك الذى يشبه روحك ويكمل نصفها الذى ظللت عمرًا تبحث عنه
 فيكتملان معا فى عالم أخر قبل أن يتقابلان فهناك أشخاص تقابلهم وتشعر للحظة أنك قابلتهم من قبل لدرجة أن الحديث معهم وكأنه حديث معاد استمعت إليه من قبل وهذا راجع إلى تلاقى الارواح 
فالحب يبدأ بتلاقى الأرواح لا بتلاقى الأشخاص 
وللحب سمات خاصة فليست كل علاقة يطلق عليها حب فالحب لا يستطع أحد أن يهبه لأحد ولا يستطيع أحد أن ينتزعة من أحد 
فالحب يأتى عندما يتحد القلب  والروح معاً فيعطوا الإشارة بدلاً من العقل 
فتكون إشارة البدء وبعدها يبدأ  القلب بإستقبال رموز شفرته السرية التى لا يملكها إلا تلك الروح
ثم تأتى الاحداث لتثبت حقيقة ذلك الحب وحقيقة الاكتمال  والانصهار بينهما وان كلمة( أنا ) المقصود بها (اننا)فأنا أنت وأنت أنا
فالحب أن أكون قلبك لامن يتوجع عليه قلبك 
الحب أن أكون ميزاجك لا من يعدل ميزاجك
الحب أن  أكون أشياءك وبدونى تنقص كل أشياءك
الحب أن أكون شريانك لاأن أكون فقط دمائك
الحب أن أكون عاشق لعيوبك لا لمميزاتك 
الحب أن أكون قوتك وتكون كل قوتى 
فالحب  رؤية خاصة جدا وميزاج خاص جدا وشعور يحركك دون قيود وعهد مشروط بالصدق والوفاء والأهتمام و الحرص واليقين والثقة 
فالحب والضعف لا يجتمعان أبدا ويقتل بعضهما البعض ،فقد كان ودائما وأبدا للحب غموض لا يفهمه الكثيرون ولقد  قيل (الحب أعمى ) وهؤلاء فقط  تحدثوا عنه ولم يفهموه ولم يقتربوا منه ف (للحب عيون)
                   

تعليقات