====================
كتب / سمير أبو طالب
====================
تعتبر الموسيقى والغناء عنصراً أساسياً ومهماً في حياة الإنسان، فهي تحمل قيمة ثقافية تساهم في تنمية شاملة للفرد والمجتمع وتبرز المواهب .. ويؤكد الموسيقار الكبير أشرف يوسف
إن المدارس تلعب دوراً رئيساً في الكشف عن مواهب الطلاب ورعايتهم بالشكل الأمثل، عبر الجهود التي تمارس خلال العام الدراسي وتخاطب الطلاب الموهوبين في الرسم، الموسيقى، التمثيل، والغناء، وغيرها من ألوان الفنون التي تمثل نوافذ حية أمام الأجيال الجديدة للتعبير عن ذواتها وتنمية قدراتها المختلفة، ما يظهر دور المدرسة كراعية لهذه المواهب والوصول بها إلى مشارف النجاح عبر أساليب تربوية وعملية على يد متخصصين .. وتقول الحاجة ليلى ابوشادى صانعة المواهب والنجوم بالشرقية إن المدارس تلعب دوراً رئيساً في اكتشاف ودعم المواهب المختلفة، عبر الأنشطة الفنية التي تقام داخل المدرسة، ومنها الموسيقية والغناء وغيرها التى تساعد على منح الطلاب الموهوبين في العزف وممارسة مهاراتهم وتهذيبها وصقلها من خلال مدرسي الموسيقى بالمدارس، وتزيد بذلك من ذائقتهم الفنية، كما يوفر الرسم للطلبة فرصة للتعبير عن دواخلهم ضمن قالب فني مدروس وقائم على أسس فنية في عدة أنواع من فنون الرسم .. أكد الكابتن خالد مرزوق نجم الكرة وعضو مجلس إدارة نادي الرواد بالعاشر السابق ومدير مدرسة حالياً قال أن المدارس تلعب دوراً مهماً في تنمية المواهب الموسيقية بين التلاميذ، لذا يجب أن يكون هناك تركيز أكبر على الموسيقى في المدارس، ويجب أن تكون جزءًا من المنهج الوطني، وأن تكون الموسيقى جزءًا من الحياة اليومية للمدرسة .. وأشار كابتن خالد مرزوق أن المدرسة هي أول من يكتشف موهبة الطالب كونها بيته الثاني، وهنا يجب على المدارس إدراك هذا الدور جيداً، كون بعضها لا يهتم بالموسيقى بشكل كاف، وحال وجدنا موهبة لأي طالب يجب دعمها إلى أن يتخرج من المدرسة ويعمل على تطويرها بشكل أكثر احترافية .. وأشار المحاسب سيد خاطر الراعى الرسمى لمنتدى الفن الأصيل بالشرقية أن الموسيقى لا تقل أهمية عن باقي المواد الدراسية، حيث تثقل بعض اللغات من خلال دراستها النظرية بالمصطلحات الإنجليزية والفرنسية والألمانية، إضافة إلى اللغة العربية، كما أن الموسيقى تغرس الروح الوطنية لدى الطلاب من خلال غناء الأناشيد الوطنية، فضلاً عن دورها في تفريغ طاقات الطالب بشكل إيجابي .. ولفتت سماح حسين وكيل خدمة المواطنين بالمركز العربي لحقوق الإنسان والعلاقات العامة بحزب مستقبل وطن بالعاشر إلى وجود عقبات تواجه تطوير هذه المواهب ومنها عدم وضع ميزانية تخدم مشروع تنمية الموهوبين فنياً، أو وضع برامج لاكتشافهم، أو تخصيص وقت خارج الدوام المدرسي لممارسة بعض الأنشطة التي تناسب كل موهبة .. وأشارت الفنانة الكبيرة سوزان طلعت إلى أنه من الحقائق العلمية المعروفة أن العزف على آلة موسيقية يجعل العقل يفكر بطريقة إيجابية، لذا يجب على المدارس أن تدعم أصحاب المواهب الموسيقية بمختلف السبل، ومنها المشاركة في الحفلات الموسيقية المدرسية .. وقال المستشار محمد عدلي رئيس المركز العربي لحقوق الإنسان والدفاع الاجتماعي بالشرقية أن الموهوبين داخل المدارس ينالون اهتمام ومتابعه ودعمهم بعدة أساليب وفقاً لنوع الموهبة، فهناك مواهب علمية وأدبية وفنية، يتم التعرف عليها من خلال المدرسين الذين يقومون بدورهم على تبنيها، ومن ثم وضعهم ضمن مجموعات، خاصة المواهب الفنية في الموسيقى والمسرح .
تعليقات
إرسال تعليق