بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الجمعة الموافق 8 مارس 2024
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا وأصلي وأسلم وأبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن إهتدى بهديه إلى يوم الدين أما بعد، ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن شهر رمضان وعن أحكام الصيام، ولكن كيف يحكم بدخول شهر رمضان؟ فإنه يحكم بدخول شهر رمضان بإكمال شهر شعبان ثلاثين يوما، أو رؤية الهلال بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين من شعبان، ويسن تحري الهلال، ويجب العمل بما أعلنت عنه الجهات الرسمية التي وكل إليها هذا الأمر، وهل يجوز أن أصوم برؤية بلد غير بلدى؟ فإنه يجب الالتزام برؤية البلد التي أنت فيها.
وماذا يفعل مَن صام ببلده ثلاثين يوما فانتقل لبلد لا زال أهله صائمين؟ وهو من أتم الصيام في بلده ثم سافر إلى بلد آخر فوجدهم صائمين وافقهم في صوم آخر الشهر، وإن أتم ثلاثين يوما فيمسك معهم وإن كان معّيدا، لأنه صار منهم، ولو سافر صائم إلى بلد فوجدهم معيّدين مفطرين فإنه يوافقهم لأنه صار منهم ولا قضاء عليه، إلا إن صام ثمانية وعشرين يوما فيقضي يوما، وماذا يفعل مَن صام فى بلد ثمانية وعشرين يوما فانتقل لبلد عيّد أهله؟ فإنه من صام فى بلده ثم انتقل إلى بلد عيّد أهله يعيّد معهم، فإن كان مجموع ما صام تسعة وعشرين فلا شيء عليه، وإن كان مجموع ما صام ثمانية وعشرين وجب عليه قضاء يوم لأن الشهر لا يكون ثمانية وعشرين، ولكن متى يكون الدعاء أرجى للقبول، أيكون قبل الفطور في رمضان أم بعده؟ فإن الدعاء مستجاب في جميع الأحوال.
وهذا من فضل الله وكرمه على عباده، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث، إما إن يعجّل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها" رواه أحمد، وفى شهر رمضان الدعاء الذى يكون أرجى للقبول هو الذى يكون من الصائم قبل الإفطار بقليل، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين " رواه الترمذي، ولكن ما حكم صنع الطعام لشخص مفطر في رمضان؟ فإنه يحرم صنع الطعام للمفطر بغير عذر في رمضان لأن ذلك إعانة على المعصية والإعانة على المعصية معصية.
فقال الله تعالى فى سورة المائدة "ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" ولكن ما هي سنن الصيام؟ فإنه يسن في الصيام تأخير السحور ما لم يخش طلوع الفجر، وتعجيل الفطر بعد التأكد من غروب الشمس، والاعتكاف خاصة في العشر الأواخر، والإكثار من تلاوة القرآن الكريم، وترك اللغو من الكلام، ويسن الجود والسخاء، وصيانة النفس عن الشهوات والمحرمات، والاغتسال من الجنابة قبل الفجر، وأيضا ما هى مكروهات الصيام؟ فإن المبالغة فى المضمضة والاستنشاق، وذوق الطعام، وكل ما قد يؤدى إلى إفساد الصوم وكذلك اللغو والكلام الذى لا فائدة فيه، ويتأكد عليه ترك الكذب والغيبة والنميمة، فاللهم أصلح شبابنا وشباب المسلمين وأحفظهم من الفتن، واللهم وأرزقهم التوفيق والنجاح والصلاح في الدنيا والآخرة، واللهم اعز الإسلام وانصر المسلمين.
تعليقات
إرسال تعليق