يوم الجمعة كان يوما جميلا. وفي الصباح كانت الشمس مشرقة، وبعد أذان الظهر ذهب الجميع لصلاة الجمعة. جلست مع الأطفال في المنزل، يلعبون بالصلصال معًا. لقد أحبوني لألعب معهم وأحكي لهم بعضًا من قصصي الجميلة. وبعد الصلاة رن جرس الهاتف . مرحبا ماما. كيف حالك؟ ماما. الحمد لله. بخير. كيف حالك انتى واولادك؟ الحمد لله بخير ياحبيبتى .انا: ماذا تفعلون ياماما؟ أسمع أمي تضحك وأسألها لماذا تضحكين؟ تخبرني وتقول: محمد ابن أختك كان ذاهب يصلي. ورأى الكفن في المسجد. لقد كان خائفًا جدًا من ذلك وعاد. والغريب أنه لا يوجد ميت ولا أي شيء. الكفن فارغ»، وتقول امى لى
لي ابقى تعالي وشوفى خالتك. كانت متعبة للغاية وبدا أنها ستموت. وقالت أيضًا اريدك أن تصلي ولا تقصرى فى الصلاة. وأغلقت الهاتف معها. وبعد عشر دقائق، كان الطقس قلب فجأةً وممطرًا جداً. وكان الأمر غريباً وكان المطر غزيراً في هذا الشهر بالذات وتحديدا شهر عشرة.
كنت احب مشاهدة شكل المطر. وعند الساعة الثالثة وعشر دقائق، يرن الهاتف مرة أخرى وأسمع شخصًا يقول لي: "أنت نجاة". أقول له نعم، فيقول لي: تعال الآن. والدتك تريد رؤيتك." أسمع هذا الكلام وأقابله بالضحك والسخرية، لأني قبل ساعة كنت أتحدث مع أمي. ما هذه الدعوة؟ فقلت لها: لماذا؟ قالت. إنها متعبة جدًا وتريدك، لكن أمي لم تكن متعبة. لقد ماتت. لقد تركت حياتها كلها فجأة. أقول: ماذا حدث؟ لقد أخبرني الجميع عن هذا اليوم، أو ينبغي أن نقول أن هذا نصف يوم. يقول هذا: "لقد طلبت منها طلبات فأحضرتها لي بنفسها. أثنى عليها الجميع على طيبتها، وكانت تحب الجميع. أسأل وأقول: كيف حدث هذالها وكيف كانت لحظة الوفاة؟” قالوا لي إنها كانت بخير جدًا. لم تشتكي من أي شيء. فقالت: سأذهب للنوم قليلاً. وبعد فترة قصيرة تعبت في صدرها، وجاء إليها والدي وأخواتي فقالت لهم: «أنا متعبة جدًا وأحس إني أموت». فقال لها أبي: أنت بخير. ثم قال لها: «تشهد». ظلت والدتي تقول التشهد أكثر. عشر مرات حتى ماتت. رحمها الله وغفر لها. اللهم القنى الشهدة عند وفاتي يارب العالمين. ومر على وفاة امى خمسة عشر عاما ولم يبقى منها الا سيرتها الطيبه وحب الناس لها ودعائهم لها
** النهاية**
تعليقات
إرسال تعليق