حين يغادرني وجهك
إلى بساتين الغيم
أتذكرك مطراً
فأمد يدي لأغسل
فسحات الروح العتيقة
وأنتظرك وأنتظرك
هناك في داخلي معك
فراشات تريد أن ترسو
وأن تندفع نحوك دون قيود
مستلقية قرب أحلامي
خلف المدى تلهمني ترقص
فأختنق وانا أسمعك
وأنصرف مع قليل من الفرح
وأعود لأختنق من جديد
أحاول النهوض
وكلي في إحتضار
أصمد وأريد الوصول
فعلى شرفات السفر الطويل
أكتبك وأحاول أن أقرؤك
فأفشل بالوصول
إلا إلى حسرتي
ومدارك لهفتي
وأصل إلى الزمان المتلون
أحاول التنفس وأسحب نفسي
وأركض وتوجعي يركض معي
أتذكر أني أتنفسك
وأشعر بتلك الحشرجة
حاولت النهوض من كلالتي
منهارة فحسبي بعض فتات
من عذوبة اللقاء
وأنسى عفونة الأيام
وعبق اللئام
ومتاهات البرودة وذل الكتمان
وأقصد ذلك الدفء الأبدي
أتذكر عقدنا عليه الكلام
حاولت النظر ودموع ندية
تعرش في وجهي تزهر الدموع
فيضيء العشق وأنا غريبة عن النوم
فأراك بعيداً في مقلتي
تلتحف الرمش وتمسح البكاء
فأصحو من جديد
على صوت طقطقة كلمات
تسحبني منك إليك
هنا أحسست بالحياة
فأورق الحرف شوقاً
وتدفقت الأمنيات
واشتعلت القلوب بقرب اللقاء
بقلمي رجاء بحصاص
تعليقات
إرسال تعليق